وقال الشاعر :
١٣٣ ـ فأخذت أسأل والرّسوم تجيبني |
|
وفي الاعتبار إجابة وسؤال |
وقال الآخر :
١٣٤ ـ * أراك علقت تظلم من أجرنا*
______________________________________________________
مضاف إليه ، «سجلا» مفعول ثان لسقى ، «على الظما» جار ومجرور متعلق بسقى ، «وقد» الواو واو الحال ، قد : حرف تحقيق ، «كربت» كرب : فعل ماض ناقص ، والتاء علامة التأنيث ، «أعناقها» أعناق : اسم كرب ، وأعناق مضاف وضمير الغائبة مضاف إليه ، «أن» حرف مصدري ونصب ، «تقطعا» فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى الأعناق ، والألف للإطلاق ، وأن مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر منصوب خبر كرب.
الشّاهد فيه : قوله «كربت أعناقها أن تقطع» حيث جاء الشاعر بخبر كرب فعلا مضارعا مقترنا بأن المصدرية ، وهذا نادر في خبر هذا الفعل.
١٣٣ ـ هذا بيت من الكامل ، ولم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين.
الإعراب : «أخذت» أخذ : فعل ماض دال على الشروع في الخبر ، والتاء ضمير المتكلم اسمه ، «أسأل» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، والجملة في محل نصب خبر أخذ ، «والرسوم» الواو عاطفة أو حالية ، والرسوم : مبتدأ ، «تجيبني» تجيب : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى الرسوم والنون للوقاية ، وياء المتكلم مفعول به ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال إن جعلت الواو حالية ، ولا محل لها من الإعراب إن جعلت الواو عاطفة ؛ لأن الجملة المعطوف عليها لا محل لها ، والأحسن أن تجعل الواو حالية ؛ لأن الجملتين لم يتوافقا من جهة الفعلية والاسمية ، «وفي الاعتبار» الواو للاستئناف ، وما بعدها جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «إجابة» مبتدأ مؤخر ، «وسؤال» معطوف عليه.
الشّاهد فيه : قوله «أخذت أسأل» حيث أتى بخبر الفعل الدالّ على الشروع ـ وهو أخذ ـ فعلا مضارعا مجردا من أن المصدرية ، وذلك واجب في خبر هذا الفعل وأخواته.
١٣٤ ـ هذا الشاهد صدر بيت من الوافر ، وعجزه قوله :
* وظلم الجار إذلال المجير*
وهذا البيت من شواهد الأشموني (رقم ٢٤٣) وقد شرحناه هناك شرحا وافيا.
اللّغة : «علقت» أخذت وشرعت ، «تظلم» تجاوز الحد وتعتدي ، «أجرنا» قصد به معنى