١٩٥ ـ دعتني أخاها أمّ عمرو ، ولم أكن |
|
أخاها ، ولم أرضع لها بلبان |
السابع : «صدق» بتخفيف الدال ـ نحو : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ) [آل عمران ، ١٥٢] (ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ) [الأنبياء ، ٩] ، وتقول : صدقته في الوعد.
الثامن : «زوّج» تقول : «زوّجته هندا ، وبهند» قال الله تعالى : (زَوَّجْناكَها) [الأحزاب ؛ ٣٧] وقال : (وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) [الدخان ، ٥٤].
التاسع والعاشر : «كال ، ووزن» تقول : «كلت لزيد طعامه» و «كلت زيدا
______________________________________________________
١٩٥ ـ هذا بيت من الطويل من كلام عبد الرحمن بن الحكم ، من كلمة يشبب فيها بامرأة أخيه مروان بن الحكم.
الإعراب : «دعتني» دعا : فعل ماض ، والتاء علامة التأنيث ، والنون للوقاية ، والياء مفعول أول ، «أخاها» أخا : مفعول ثان لدعا ، وأخا مضاف وضمير الغائبة العائد إلى أم عمرو مضاف إليه ، «أم» فاعل دعا ، وأم مضاف و «عمرو» مضاف إليه ، «ولم» الواو واو الحال ، لم : حرف نفي وجزم وقلب ، «أكن» فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، «أخاها» أخا : خبر أكن ، وأخا مضاف والضمير مضاف إليه ، وجملة أكن واسمه وخبره في محل نصب حال ، «ولم» الواو عاطفة ، لم : حرف نفي وجزم وقلب ، «أرضع» فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، «بلبان» جار ومجرور متعلق بأرضع ، وجملة أرضع وفاعله في محل نصب بالعطف على جملة الحال السابقة.
الشّاهد فيه : قوله «دعتني أخاها» حيث عدى الفعل ـ الذي هو دعا ـ إلى مفعولين من غير توسط حرف جر بينه وبين أحدهما ؛ فأما أول المفعولين فهو ياء المتكلم في «دعتني» وأما الثاني فهو قوله «أخاها» وذلك ظاهر من الإعراب بأدنى تأمل.
ودعا ههنا بمعنى سمى فكأنها سمته أخاها ، ونظير ذلك قول الآخر :
وإذا دعونك عمّهنّ فإنّه |
|
نسب يزيدك عندهنّ خبالا |
فإن كانت دعا بمعنى نادى تعدت إلى واحد ، قال سيبويه في باب «الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين» (ج ١ ص ١٦) : ودعوته زيدا ، إذا أردت دعوته التي تجري مجرى سميته ، وإن عنيت الدعاء إلى أمر لم يجاوز مفعولا واحدا» ا ه.
ومن مجيء «دعا» بمعنى نادى ما ينسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب :
لمّا رأيت الأمر أمرا منكرا |
|
أجّجت ناري ودعوت قنبرا |