الوجود الإنساني بعد العدم ، ولأنها تتحرك في مسألة اختياره وحركته في خط هذا الاختيار ، ونتائجه السلبية أو الإيجابية ، مما يجعل السورة تتمحور حول الإنسان في وجوده الباحث عن الله ، وفي موقفه المتحرك بين خطّي الانحراف والاستقامة. ونحن نستطيع أن نعتبر أن القرآن كله ، ينطلق في عنوانين كبيرين ، هما الله والإنسان ، ليعرف الإنسان مقام ربه وموقعه في علاقته به ، وذلك من أجل أن يكون الدين عملية تصحيح وتأصيل لهذه العلاقة.
وقد أطلق على السورة اسم الدهر ، باعتبار ذكر كلمة الدهر في الآية الأولى ، ولكن الظاهر أن الاسم الأوّل أقرب إلى جوّ السورة ، لأن الدهر لم يأخذ أيّ بعد فيها.
* * *