تنقلب إلى عداوة في الآخرة عند ما تتحول المسألة إلى مسئولية يحمّلها أحدهم للآخر في ما يمكن أن يترك تأثيره عليه في حسابات الآخرة. وهكذا يبرز الكافر وحده ، في ما يواجهه من مصيره الأسود ، (وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) وربما كان المراد به ما يسيل من أبدان أهل النار من قيح وصديد ، وربما كان نوعا من الطعام يشبه ذلك في خبثه وقذارته ، (لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) الذين عاشوا حياتهم في وحول الخطيئة ، فعاقبهم الله على ذلك بهذه الطريقة.
* * *