ب : إقامة مجالس السرور والفرح ، كالاحتفال بمناسبة ولادة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو بعثته ، أو ....
ج : نشر أفكاره صلىاللهعليهوآلهوسلم وتعاليمه وخطبه وأحاديثه في أوساط الأُمّة.
د : صيانة آثاره ومعالمه وكلّ ما يمّت إليه صلىاللهعليهوآلهوسلم من الاندثار والإبادة.
ه ـ : الاهتمام بمشهده المقدّس صلىاللهعليهوآلهوسلم والبناء على قبره الشريف بنحو يكون رمزاً ومعلماً إسلامياً بارزاً.
ولا ريب أنّ القيام بتلك الأفعال ونظائرها من الأُمور المشروعة والجائزة ، تجاه الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته ، يُعَدّ نوعاً من أنواع إظهار الولاء والحبّ له صلىاللهعليهوآلهوسلم ولأهل بيته عليهمالسلام.
وقد روى الترمذي في سننه الرواية التالية :
«انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذ بيد الحسن والحسين ، وقال : من أحبّني وأحبّ هذين الغلامين وأباهما وأُمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة». (١)
والكلّ يعلم أنّ السبط الأكبر للرسول الأكرم الحسن المجتبى عليهالسلام قد دفن في المدينة المنوّرة في مقبرة «البقيع» ، وأمّا السبط الشهيد الحسين عليهالسلام فقد دفن في كربلاء المقدّسة حيث موقع شهادته وأهل بيته وأصحابه الميامين الذين سقوا بدمائهم الزكية شجرة الإسلام النامية وحفظوها من الذبول والموت.
ومن الجلي لكلّ منصف ـ بعيداً عن التعصب والأحكام المسبقة ـ انّ بناء القباب على تلك القبور التي ضمّت جسدي ريحانتي الرسول الأكرم وأحبّ الخلق إليه بعد أُمّهما وأبيهما ، يُعدّ نوعاً من إظهار الولاء والحب وإبراز المودة
__________________
(١) جامع الأُصول : ٩ / ١٥٧ ، الحديث ٦٧٠٦.