ثمّ نقل عن العتبي قصة الأعرابي المذكورة آنفاً. (١)
٣. نقل السمهودي عن كتاب «المستوعب» لمحمد بن عبد الله السامري الحنبلي زيارة الرسول الأكرم بالصورة التالية : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا نبي الله ... اللهمّ إنّك قلت في كتابك لنبيّك صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ) وانّي قد أتيت نبيّك مستغفراً ، فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ، اللهم إنّي أتوجّه إليك بنبيّك صلىاللهعليهوآلهوسلم. (٢)
٤. نقل الغزالي (المتوفّى ٥٠٥ ه ـ) : في باب زيارة المدينة وآدابها ، الزيارة بصورة مفصّلة ، فبعد أن ذكر الآداب وطريقة الوقوف والخطاب ثمّ التوجه إلى الرسول الأكرم بالتحية والسلام ؛ قال : ثمّ يرجع ـ الزائر ـ فيقف عند رأس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ بين القبر والاسطوانة اليوم ـ ويستقبل القبلة وليحمد الله عزوجل وليمجّده ، وليكثر من الصلاة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ يقول : اللهمّ إنّك قد قلت وقولك الحقّ (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) ، اللهم إنّا قد سمعنا قولك وأطعنا أمرك وقصدنا نبيّك متشفعين به إليك في ذنوبنا وما أثقل ظهورنا من أوزارنا تائبين من زللنا ، معترفين بخطايانا وتقصيرنا ، فتب اللهم علينا ، وشفّع نبيّك هذا فينا ، وارفعنا بمنزلته عندك وحقّه عليك. (٣)
٥. ونقل الشيخ حسن بن عمار الشرنبلاني في كتاب «مراقي الفلاح» زيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالشكل التالي : «السلام عليك يا سيّدي يا رسول الله ، السلام
__________________
(١) المغني لابن قدامة : ٣ / ٥٨٨ ، مع الشرح الكبير.
(٢) وفاء الوفا : ٤ / ١٣٧٦.
(٣) إحياء علوم الدين : ١ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠.