ب نهاية المأمول يأتي أنّه للشيخ الجليل الفاضل أبي عبد الله المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري الحلّي الأسدي أوله : «الحمد لله ذي العزّة ...» رأيته في خزانة كتب سيّدنا الحسن صدر الدين الكاظمي.
وقال قدسسره قبل ذلك : شرح مبادي الوصول للسيد الأجلّ المرتضى عميد الدين عبد المطلب بن السيّد مجد الدين أبي الفوارس محمد بن علي بن الأعرج الحسيني شارح تهذيب الأصول وهو ابن أخت العلّامة الحلّي وأخو السيّد ضياء الدين ، وسمّى شرحه ب غاية البادئ في شرح المبادي أو نهاية البادئ توفّي يوم الاثنين عاشر شعبان سنة ٧٥٤ انتهى.
قال الكاتب الألمعي الأستاذ البقّال في مقدّمة «مبادي الوصول» ص ٣٦ : «إنّ هذا الكتاب المسمّى ب «غاية البادئ في شرح المبادي» من أهمّ الشروح المعروفة لمبادئ العلّامة ، والذي ألّفه تلميذه ركن الدين الجرجاني ، خدمة لمعاصره الجليل السيّد عميد الدين ابن أخت العلّامة.
وهو الشرح الذي اعتمد عليه ورجع إليه في المهمّ من بحوثه الشيخ الأنصاري في رسائله.
توجد له نسخ خطّية متعدّدة ، منها : تلك التي اعتمدنا عليها ، والتي هي موجودة فعلا في مكتبة السيّد الحكيم العامة. وهي منسوخة بقلم زين العابدين القشقائي ، عام ٨٣٤ في ١٧٩ ورقة حسب ترقيم المكتبة لها ، بقياس ١٠ سم* ١٧ سم تقريبا ، ومعدّل ١٧ سطرا للصفحة الواحدة ، والمسجّلة لديها برقم ١٠٩٤.
على أنّ هذا المصنّف كثيرا ما اشتبه بمصنّف آخر أطلق عليه «نهاية البادئ في شرح المبادي» وعرف بأنّه من مصنّفات السيّد عميد الدين ابن أخت العلّامة.
أمّا الاشتباه في بدايته ، فقد وقع فيما يبدو للحجّة الراحل المغفور له الشيخ «آقا بزرك الطهراني» في ذريعته (١).
__________________
(١) انظر الذريعة ، ج ١٤ ، ص ٥٢.