قد صادقا على اجتهاد السيد العلامة البهبهاني واستقلاله العلمي والاجتهادي. وقد رأى اجازتهما وتأييدهما له والدي المرحوم العلامة السيد محمد رضا الشفيعي المتوفى ١٣٨٤ ه. عند السيد المترجم له على ما حكاه لي.
٤ ـ رجع الاستاذ إلى بلاده في سنة ١٣٢٨ ه وتزوج هناك مشتغلا بالتدريس والافادة والتبليغ ثم عاد ثانيا الى النجف الأشرف واشتغل بنشر علومه وتدريس بحوثه ودام ذلك سنة لكنه قدسسره مرض ولم يساعده الظروف ولذا اختار العودة إلى وطنه بهبهان وبقى هناك علما من الأعلام ومرجعا للخواص والعوام الى سنة ١٣٣٨ ه حيث سافر للمرة الثالثة الى النجف الأشرف وذلك بدعوة من أفاضل زملائه وتلامذه أستاذه السيد الكوهكمري فعاد الى بهبهان ليحمل عائلته معه فلما تهيأ للسفر الى العراق مرضت زوجته الكريمة في الطريق في بلدة رامهرمز (مدينة واقعة بين بهبهان والأهواز) فمكث فيها عدة أشهر ثم ترجح عنده أن يستوطن هذه البلدة ولا سيّما مع ما أصرّ عليه أهلها المؤمنون العارفون بمقام السيد العلمي والديني فأجاب دعوتهم وحط رحل الاقامة وبنى فيها مدرسة علمية ومسجدا وأخذ بنشر علوم أجداده الطاهرين إلى ما يقارب ربع قرن (أي الى سنة ١٣٦٢ ه) ، وفي هذه السنة سافر الى العتبات المقدسة للمرة الرابعة ولكن لزيارة الائمة الطاهرين عليهم صلوات الله فدعاه المرجع الديني الكبير هناك آية الله السيد حسين الطباطبائي القمي (المتوفى ١٣٦٦ ه) للتدريس والافادة في حوزة كربلاء المقدسة فأجاب دعوته ومكث فيها سنتين يدرس الفقه والأصول خارجا وذلك بمصاحبة جماعة من أعلام الدين وفقهاء الشرع المبين كالمرحوم آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الحسيني الشيرازي وآية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني وآية الله العظمى أستاذنا العلامة السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي قدس سرّهم وغيرهم من الأكابر. وفي هذه البلدة المقدسة أخذ السيد المترجم له بتصنيف بعض كتبه ونشرها ككتاب مصباح الهداية. فلاح نجمه واشتهر أمره وعرفه الأوساط العلمية بالدقة والتحقيق والعمق والنبوغ والزهد الكثير والورع الشديد. واشتهر هناك بالسيد الرامهرمزي وبقيت هذه النسبة الى آخر عمره الشريف.
٥ ـ ثم انه رحمهالله هاجر في سنة ١٣٦٥ ه من كربلاء الى النجف الأشرف وبقى فيها أكثر من سنة وأخذ بالتدريس في تلك الحوزة المقدسة الى أن دعاه أهالي رامهرمز وطلب منه آية الله العظمى الاصفهاني اجابة تلكم الدعوات فأجاب وامتثل ذلك الطلب فرجع الى ايران وعاد الى رامهرمز وقد أرجع المرحوم السيد الاصفهاني احتياطاته في آرائه الفقهية الى سيدنا الاستاذ وأجاز أهالي تلك المنطقة بذلك فأخذ السيد يدرس العلم ويروج الدين في رامهرمز الى سنة ١٣٧٠ ه.
٦ ـ وقد سافر قدسسره الى قم المقدسة وقطن فيها لمدة ثمانية أشهر يدرّس القوانين وغيره