الدزفولي والسيد محمد كاظم آل طيب الجزائري الشوشتري والشيخ علي محمد ابن العلم الدزفولي وولده السيد عبد الله (مجتهدزاده) البهبهاني ولكني لم أتحقق تاريخ هذه الهجرة الموقتة.
٧ ـ هاجر استاذنا المحقق في سنة ١٣٧٠ ه الى (الأهواز) وتشرفت في مصاحبة والدي رحمهالله (وكنت آنذاك طفلا مدرسيا) الى محضره الشريف فحصل التعارف بينه وبين والدي ودام ذلك وقوى واشتد بينهما يوما فيوما الى أن توفى والدي (سنة ١٣٨٤ ه) وقد اشتغل الاستاذ بعد وروده الأهواز بتدريس الفقه وأصوله والحديث والأخلاق وساير العلوم الدينية ثم أخذ بنشر كتبه وتصانيفه المنيفة ودعى الى اقامة الجماعة فأقامها في الحسينية الشماسية (الواقعة قريبة من داره) صبحا وظهرا وليلا الى أن بنى له أحد التجار مسجدا يسمى باسمه الشريف فانتقلت جماعته إليه.
٨ ـ وفي الأهواز اشتهر صيته وعلا كعبه ورجع الناس اليه في التقليد أكثر من ذي قبل وانحدر إليه الناس من كافة بلاد خوزستان وغيرها وطبع رسائله العملية فارسية وعربية لعمل المقلدين.
وكان رحمهالله يدرّس لطلبة العلوم كل ما طلب منه من درس وبحث كالمنطق من الحاشية والأصول من المعالم والقوانين والفقه من الشرائع وشرح اللمعة وغيرها من غيرها (وذلك سوى دروسه العالية) من دون تكبر وترفع وقد أخذت منه في تلك الآونة وقبل تشرفي الى النجف الأشرف منطق الحاشية وبعض أصول المعالم وقسما من المباحث العامة من شرح التجريد ومقدمة كفاية الاصول الى أوائل مباحث الأوامر وكان لا يطالع الدروس ولا يراجع الكتب الدراسية قبل الشروع في التدريس وذلك لقوة حافظته واشرافه على الكتب وتسلطه على العبارات وتبحره في آراء المحققين ومبانيهم. ومع ذلك كانت دروسه (وإن كان باسم الأدبيات والسطوح والمتوسطات) دروسا خارجا استدلاليا في الأغلب وذلك لأنه كل ما مرّ على نظر وتحقيق لا يرتضيه يقف ويفسره ويشرحه ثم يردّ عليه ويوضح ما عنده من آراء وأفكار وهذان أمران لعلهما خارقان للعادة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وكان تدريسه لأصحابه وحاضري بحثه العام من الرسائل والمكاسب للشيخ الأعظم الأنصاري قدسسره.
٩ ـ ان سماحة الاستاذ قد بنى في مدينة الأهواز مدرسة ضخمة وكبيرة باقية الى اليوم وعامرة بالدرس والبحث واقامة الشعائر تدعى (دار العلم لآية الله البهبهاني) وكنت فيمن حضر يوم وضع حجر الأساس لهذه المدرسة وقد ألقى والدي المرحوم كلمة رائعة في محضر الاستاذ والعلماء والمؤمنين الحاضرين في تلك المناسبة. كما وانّ أيام دراستي على الاستاذ كنت القي في دار العلم خمس دروس يوميا فيها ـ ثم ضم الاستاذ اليها مكتبة كبيرة (وذلك باشتراء مكتبة