الشيء على نفسه ضرورى ، فكلاهما باطل بل محال.
اما استحالة دخول العرض العام في مفهوم الفصل فلان الفصل جزء النوع ومقوّم له ، والعرض العام خارج عن النوع غير مقوّم له فلو دخل العرض العام في مفهوم الفصل لزم اجتماع النقيضين ، واما استحالة انقلاب الممكنة الخاصة الى الضرورية فلان الممكنة الخاصة تكون لسلب الضرورة من الجانبين اي الجانب الموافق والجانب المخالف.
فاذا قلنا (كل انسان كاتب بالامكان الخاص) فمفاده ان ثبوت الكتابة ليس ضروريا لافراد الانسان ، وإلّا لكان جميع افراد الانسان كاتبا ، ويكون مفاده ان سلب الكتابة ليس ضروريا عن افراد الانسان ، وإلّا لا يكون فرد من افراد الانسان كاتبا ، لان مفاد الضرورية المطلقة ضرورية ثبوت المحمول للموضوع ان كانت موجبة ، أو ضرورية سلبه عنه ان كانت سالبة ، نحو (كل انسان حيوان بالضرورة) و (لا شيء من الانسان بفرس بالضرورة).
وفي ضوء هذا البيان ظهر بطلان الانقلاب ، فلذا ذهب الشريف الى بساطة مفهوم المشتق ، هذه خلاصة ما افاده المحقق الشريف على ما لخّصه بعض الاعاظم وهو صاحب الفصول قدسسره.
اعتراض صاحب (الفصول) على الشريف :
قوله : وقد اورد عليه في (الفصول) بانه يمكن ان يختار الشق الاول ... الخ قال صاحب (الفصول) قدسسره في ردّ قول الشريف بانه يمكن ان يختار اخذ مفهوم الشيء في مفهوم المشتق ، ويدفع اشكال الشريف وهو «دخول العرض العام في الفصل الذاتي» بان كون الناطق فصلا للانسان مبني على عرف اهل المنطق حيث اعتبروه مجردا عن مفهوم الذات وخاليا عن مفهوم الشيء ، وهذا لا يوجب وضع الناطق لغة للمعنى الذي اعتبروه فيه ، بل من المحتمل ان يكون وضع لفظ الناطق ونحوه من المشتقات الأخر لذات ثبت له النطق ولشيء صدر عنه ، ولا للنطق الخالي عن