بينهما موجود ، وهو ان الحالات عبارة عن الاوصاف. مثل : علم زيد وجهله و ... والكيفيات عبارة عن لونه مثل سواديته وبياضيته و ...
الدليل الرابع :
قوله : رابعها ان ما وضعت له الالفاظ ابتداء هو الصحيح التام ... الخ قال الأعمّي ان المسمى للفظ الصلاة ابتداء وقبل الاستعمال هو الصحيح التام الواجد لتمام الأجزاء الحاوي لجميع الشرائط ، إلّا انّ اهل العرف اطلقوها على الناقص مسامحة كما هو عادتهم وديدنهم بعلاقة المشابهة ، لان الناقص شبيه للتام في معظم الأجزاء ، كما ان الرجل الشجاع مشابه للاسد في الشجاعة والجرأة ، ويطلقونها عليه على نحو الحقيقة الادعائية ، السكاكي. والمجاز يكون في الاسناد ، بمعنى ان للصلاة فردين ، احدهما فرد حقيقي ، وهو تام كامل. والآخر فرد ادعائي ، وهو الناقص ، تنزيلا للناقص منزلة التام بلحاظ العلاقة من العلائق.
فقولنا : الناقصة صلاة حقيقة ادعائية ، والمجاز يكون في الاسناد نحو (انبت الربيع البقل) وهذا المجاز يسمى بالمجاز العقلي ، فالسكاكي انكر المجاز في الكلمة وقال بالحقيقة الادعائية في الاستعارة.
واعلم انه اذا كانت علاقة المشابهة بين المعنى الحقيقي وبين المعنى المجازي يسمى بالاستعارة ، وإلّا فبالمجاز المرسل ، فاستعمال الصلاة في الناقص يكون من قبيل الاستعارة على المشهور لمشابهته للتام في اكثر الأجزاء والشرائط ومعظمهما.
قوله : بل يمكن دعوى صيرورته حقيقة فيه بعد الاستعمال فيه ... الخ بل يمكن ان يكون استعمال لفظ الصلاة في الناقص حقيقة اصطلاحية على نحو الوضع التعيني الذي يكون منشؤه وسببه كثرة الاستعمال لأمرين : الاول : لمشابهة الناقص للتام في الصورة. والثاني : لمشاركته له في الاثر المطلوب. اذ كلتاهما صلاة ومعراج للمؤمن و ... كما سبق في بحث الحقيقة الشرعية ، فراجع هنا ، وذلك نحو اسماء المعاجين التي وضعت ابتداء للتام ثم أطلقت على الناقص منها ، لوجهين : الاول : لمشابهة