فزين العابدين) وأمّا السين فالسميع البصير ، وأمّا الشين فالشاكر لعباده المؤمنين ، وأمّا الصاد فصادق في وعده ووعيده ، وأمّا الضاد فالضار النافع ، وأمّا الطاء فالطاهر المطهّر ، وأمّا الظاء فالظاهر المظهر لآياته ، وأمّا العين فعالم بعباده ، وأمّا الغين فغياث المستغيثين ، وأمّا الفاء ف (فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى) ، وأمّا القاف فقادر على جميع خلقه وأمّا الكاف فالكافي الّذي (لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) و (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) ، وأمّا اللام ف (لَطِيفٌ بِعِبادِهِ) ، أمّا الميم فمالك الملك ، وأمّا النون ف (نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) من نور عرشه ، وأما الواو فواحد صمد (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) ، أمّا الهاء فهاد لخلقه ، أمّا اللام ألف فلا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأمّا الياء فيد الله باسطة على خلقه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : هذا هو القول الّذي رضي الله عزوجل لنفسه من جميع خلقه ، فأسلم اليهودي (١).
وروي عنهم عليهمالسلام في أدعية التعقيب : «اللهمّ بألف الابتداء ، وبباء البهاء ، بتاء التأليف ، بثاء الثناء ، بجيم الجلال ، بحاء الحمد ، بخاء الخفاء ، بدال الدوام ، بذال الذكر ، براء الربوبيّة ، بزاي الزيادة ، بسين السّلامة ، بشين الشكر ، بصاد الصبر ، بضاد الضوء ، بطاء الطهر ، بظاء الظلام ، بعين العلم ، بغين الغفران ، بفاء الفردانيّة ، بقاف القدرة ، بكاف الكلمة التامّة ، بلام اللوح ، بميم الملك ، بنون النور ، بواو الوحدانيّة ، بهاء الهيبة ، بلام ألف لا إله إلّا أنت ، بياء يا ذا الجلال والإكرام والدعاء.
وهذه الأخبار يستفاد منها ومن غيرها ممّا ورد في تفسير البسملة وفواتح السور وغيرها أن كلّ حرف من الحروف اسم من أسماء الالهيّة المفتتحة بتلك الحروف ، ولذا وقع الإختلاف في التعبير من تلك الأسماء.
وبه قد يفسّر النفس في قوله : «لا تدلّ على غير نفسها» بناء على أنّها هي النفس الّتي من عرفها فقد عرف الله ، وهو الحقيقة المشار إليها في حديث كميل
__________________
(١) البحار ج ٢ ص ٣١٨ ح ٢ ، عن المعاني والأمالي والتوحيد.