وباطنها : ولد الولد. والسابع منها : القائم عليهالسلام (١).
ومن ثم فإنه عند ما يرد في التأويل ، نراه غير مراع لضوابط التأويل الصحيح ، على ما أسلفنا بيانه ، من كونه مفهوما عاما منتزعا من الآية بعد إلغاء الخصوصيات ليكون متناسبا مع ظاهر اللفظ ، وإن كانت دلالته عليه غير بيّنة.
٣ ـ تفسير القمي
منسوب إلى أبي الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي المتوفّى سنة (٣٢٩) من مشايخ الحديث ، روى عنه الكليني وكان من مشايخه ، واسع العلم ، كثير التصانيف ، وكان معتمد الأصحاب. قال النجاشي : ثقة ثبت معتمد صحيح المذهب. وأكثر رواياته عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، أصله من الكوفة وانتقل إلى قم. يقال : إنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم ، وهو أيضا ثقة على الأرجح ، حسن الحال.
وهذا التفسير ، المنسوب إلى علي بن إبراهيم القمي ، هو من صنع تلميذه أبي الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام وهو تلفيق من إملاءات القمي ، وقسط وافر من تفسير أبي الجارود زياد بن المنذر السرحوب المتوفّى سنة (١٥٠) كان من أصحاب الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام وهو رأس الجارودية من الزيديّة.
فكان ما أورده أبو الفضل في هذا التفسير من أحاديث الإمام الباقر ، فهو من طريق أبي الجارود ، وما أورده من أحاديث الإمام الصادق عليهالسلام فمن طريق علي بن إبراهيم ، وأضاف إليهما بأسانيد عن غير طريقهما. فهو مؤلّف ثلاثي
__________________
(١) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ـ ٢٥١ ، سورة الحجر ، رقم ٣٣ ـ ٤١.