يلمس فرقا بيّنا بين طريقة الشيخين فيما فسّراه ، اللهم في مواضع قليلة لا تبلغ العشرة.
والتفسير قيّم في بابه ، وحظى بكثرة الانتشار ورواجه بين روّاد العلم ، وقد طبع مرارا وطار صيته.
٦ ـ التفسير المقارن ، وهو خلاصة التفاسير الإسلامية المشهورة. قام بتأليفه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر الناصري ـ من أهل الناصرية بالعراق ـ اعتمد ما يقرب من ثلاثين تفسيرا فلخّصها وجمع لبابها وحوى على عبابها ، في تفسير مختصر وجيز ، حسن الأسلوب ، جيّد العبارة ، سهل التناول ، مما يطلعك على قدرة المؤلّف العلمية والأدبية. وكان منهجه : أن يذكر المعاني اللغوية النادرة أوّلا ، ثم ينتقي أوضح النصوص وأجمعها لما حوت الآية من دلالة ، مع إدخال بعض التعديلات في عبارات السلف ، لتتناسب مع لغة العصر ، ويعتمد أهم كتب التفسير عند الشيعة الإمامية ، وخيرة تفاسير أهل السنة والجماعة. وقدّم مباحث تمهيدية قبل الورود في التفسير ، مما يهمّ للمفسر رعايتها لدى تفسير الآيات.
وقد قام بطبعه ونشره مركز البحوث والدراسات العلمية ، التابع للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ـ في قم المقدسة ـ في شهر رجب المرجب سنة (١٤١٦ ه) وكان تاريخ التأليف (١٤١٥ ه).
٧ ـ صفوة التفاسير تأليف الأستاذ محمد علي الصابوني ، من أساتذة كلية الشريعة بمكة المكرمة. كان له نشاط في علوم القرآن والتفسير ، ومن ثم قام بتأليف عدة كتب في التفسير وعلوم القرآن ، أكثرها مختصرات ، كمختصر تفسير ابن كثير ، ومختصر تفسير الطبري ، والتبيان في علوم القرآن ، وروائع البيان في