٢ ـ أمثلة على المخالفة :
والأمثلة على مخالفة ما جاء في التوراة الموجودة مع ما في القرآن فهي كثيرة جدّا ، فضلا عن مخالفته للفطرة والعقل الرشيد ، على ما فصّلناه في مباحثنا عن الإعجاز التشريعي للقرآن ، ومقارنة بعض ما جاء فيه ، مع ما في كتب العهدين (١).
إنّك تجد في كتب العهدين مخالفات كثيرة مع شريعة العقل فضلا عن شريعة السماء ، فمثلا تجد فيها ما يتنافى ومقام عصمة الأنبياء ما يذهلك :
ففي سفر التكوين (١ ص ١٩ ، ع ١٣٠) : أنّ ابنتي لوط سقتا أباهما الخمر فاضطجعتا معه.
وفي (الملوك الأوّل ، ١ ص ١١) : أنّ سليمان عبد أوثانا ، نزولا إلى رغبة نسائه.
وفي (الخروج ، ١ ص ٣٢ ، ع ٢١ ـ ٢٤) : أنّ هارون هو الذي صنع العجل وليس السامريّ.
كما تفرض التوراة عقوبة البهائم (الخروج ، ا ص ٢١ ، ع ٢٨).
ونجاسة من مسّ ميتا إلى سبعة أيّام (سفر العدد ، ا ص ١٩ ، ع ١١ ـ ١٦).
وأمثالها كثير.
٣ ـ أمثلة على المسكوت عنه
والأمثلة على المسكوت عنه في شرعنا على ما جاء في كتب السالفين أيضا كثيرة في كثير ، كان شأنها شأن سائر الأحداث التاريخيّة التي جاءت في الكتب القديمة.
__________________
(١) التمهيد في علوم القرآن ، ج ٦ ، ص ٣١٠ ـ ٣١٢.