بعد» ، فقال اليهودي : إي والله إنها لأسماؤها (١).
والذي يظهر لي أنه من الإسرائيليّات ، وألصقت بالنبي زورا ، ثم إنّ سيدنا يوسف رأى كواكب بصورها لا بأسمائها ، ثم ما دخل الاسم فيما ترمز إليه الرؤيا؟!
ومدار هذه الرواية على الحكم بن ظهير ، وقد ضعّفه الأئمة ، وتركه الأكثرون ، وقال الجوزجاني : ساقط (٢).
وقال الإمام الذهبي في «ميزان الاعتدال» (٣) : قال ابن معين : ليس بثقة ، وقال مرة : ليس بشيء ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال مرة : تركوه ، ولعلّه لروايته حديث : «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»!!
١٨ ـ الإسرائيليات في قوله تعالى : (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) (٤)
ومن الإسرائيليّات المكذوبة التي لا توافق عقلا ولا نقلا ما ذكر ابن جرير في تفسيره ، وصاحب «الدر المنثور» وغيرهما من المفسرين ، في قوله تعالى : (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) فقد ذكروا في همّ يوسف عليهالسلام ما ينافي عصمة الأنبياء وما يخجل القلم من تسطيره ، لو لا أن المقام مقام بيان وتحذير من الكذب على الله وعلى رسله ، وهو من أوجب الواجبات على أهل
__________________
(١) تفسير الطبري ، ج ١٢ ، ص ٩٠ و ٩١ والدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٤.
(٢) تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٤٦٨ و ٤٦٩.
(٣) ميزان الاعتدال ، ج ١ ، ص ٢٦٨ ، ط السعادة.
(٤) يوسف / ٢٤.