وله أيضا إشارة ، إلى تفسيرين ، أحدهما بعنوان «التفسير الكبير» حيث يقول فى الجزء الرابع من الفتوحات (ص ١٩٤) :
«اعلم أنّ كل ذكر ينتج خلاف المفهوم الأول منه ، فإنّه يدل ما ينتجه على حال الذاكر ، كما شرطناه في «التفسير الكبير» لنا».
والثاني بعنوان «التفسير» أو «تفسير القرآن» كما جاء في الجزء الأول من الفتوحات (ص ٨٦) و (ص ١١٤) والجزء الثالث (ص ٦٤).
وهل هما نفس التفسيرين الآنف ذكرهما ، أم غيرهما ، غير واضح.
غير أنّ الّذي يستفاد من مجموع كلماته ، أنّ له في التفسير تأليفا باستقلاله ، وقد ضاع مع الأسف سوى النزر اليسير حسبما ذكرنا.
تفاسير منسوبة إلى ابن عربي
نعم هناك تفاسير تحمل اسم ابن عربي :
١ ـ إيجاز البيان في الترجمة عن القرآن ، وهو في كمال الإيجاز والاختصار ، وقد طبع جزء يسير منه على هامش «رحمة من الرحمن» على ما أسلفنا.
٢ ـ رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ، من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي. جمع وتأليف محمود محمود الغرّاب ، من علماء دمشق المعاصرين.
وهو تفسير غير شامل ، التقطه المؤلف من كلام ابن عربي ضمن تأليفاته ، ولا سيّما «الفتوحات» حيثما تكلّم عن تفسير آية أو إشارة إلى معنى من معاني القرآن ، ومن ثم لم يستوعب جميع آي القرآن.
وقد قام المؤلف بهذا الجمع خلال خمسة وعشرين عاما ، قال : ولمحاولة الوقوف على فهم الشيخ الأكبر للقرآن الكريم ، قمت بالعمل أكثر من خمس و