في المذهب الإمامي في ظرافة وإيفاء. وقد ألحق بآخره بحثا حول العقائد والأخلاق والقصص ، كدراسات موضوعية في التفسير ، كما تعرّض في الختام لجانب من التفسير العلمي لآيات متناسبة في ذلك. ومن ثمّ فهو تفسير جامع في وضعه ، وشاف كاف لأبناء الجيل الحاضر ، لمن أراد الإيجاز والاختصار.
٩ ـ تقريب القرآن إلى الأذهان تفسير مزجي لطيف ، شرح معاني الآيات على طريقة المزج بين الأصل والشرح ، مع بيان اللغة وأسباب النزول لدى الحاجة ، وتعرّض لمسائل الفقه والكلام عند المناسبة بصورة موجزة. يقع في ثلاثين جزء حسب تجزئة القرآن ، وكان تأليفه سنة (١٣٨٣ ه) وتم طبعه سنة (١٤٠٠ ه).
تأليف الفقيه العلّامة السيد محمد الشيرازي ، من أعلام النهضة الإسلامية المعاصرة ، صاحب بحوث ودراسات إسلامية موسّعة ، وفي متنوّع جوانبها. وله حول القرآن كتابات غير هذا ، منها : «تسهيل القرآن» في عشرة أجزاء ، و «توضيح القرآن» في ثلاثة أجزاء ، و «تبيين القرآن» ، و «الجنة والنار في القرآن» ، لم تخرج إلى عالم الطباعة.
١٠ ـ النهر المادّ من البحر المحيط تفسير أدبي ، ونحوي لغوي ، تأليف أبي حيان محمد بن يوسف الأندلسي الغرناطي ، المتوفّى سنة (٧٤٥ ه). اختصره من تفسيره الكبير «البحر المحيط» وطبع على هامشه ، وهو تفسير لطيف حوى النكات الأدبية الرائعة التي كان أودعها في تفسيره الكبير ، وحذف منه الأبحاث الجدلية المسهبة ، ولخّصها في هذا التفسير. قال في المقدمة : لما صنّفت كتابي الكبير المسمّى ب «البحر المحيط» ، عجز عن قطعه لطوله السابح. فأجريت منه نهرا تجري عيونه ، وتلتقي بأبكاره فيه عيونه ، لينشط الكسلان في اجتلاء جماله ،