ويرتوي الظمآن بارتشاف زلاله. وربما نشأ في هذا النهر مما لم يكن في البحر ، وذلك لتجدّد نظر المستخرج للآلية ، المبتهج بالفكرة في معانيه ومعاليه. وما أخليته من أكثر ما تضمنه البحر من نقوده ، بل اقتصرت على يواقيت عقوده ، ونكبت فيه عن ذكر ما في البحر من أقوال اضطربت بها لججه ، وإعراب متكلّف تقاصرت عنه حججه (١).
وهناك مختصر آخر للبحر المحيط لتاج الدين الحنفي النحوي تلميذ أبي حيان ، سماه «الدرّ اللقيط من البحر المحيط» مطبوع بالهامش أيضا.
__________________
(١) مقدمة النهر الماد ، بهامش البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٤ ـ ١٠.