ينتهي كل رجل منهم إلى منزلته التي أعدّت له (١).
وقد وصف ابن كثير في تفسيره هذا الأثر بأنه غريب عجيب وساقه. وقد روى هذا الأثر ابن أبي حاتم بسنده ، عن وهب أيضا ، وزاد زيادات أخرى (٢).
٢١ ـ الإسرائيليات في إفساد بني إسرائيل
ومن الإسرائيليات في كتب التفسير ما يذكره بعض المفسرين عند قوله تعالى : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً. فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً. ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ، إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً)(٣).
وليس من قصدنا هنا تحقيق مرّتي إفسادهم ، ومن سلط عليهم في كلتا المرتين ، فلذلك موضع آخر (٤).
__________________
(١) تفسير الطبري ، عند تفسير هذه الآية ، ج ١٣ ، ص ١٤٨ (ط ٢) ، الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٦٠.
(٢) تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٥١٣. وتفسير البغوي ، ج ٣ ، ص ١٨.
(٣) الإسراء / ٤ ـ ٨.
(٤) الذي نرجّحه أن العباد ذوي البأس الشديد الذين نكلوا بهم ، وأذلوهم ، وسبوهم ، هم