في القرآن صلاة.
وعن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام : أن الله مدح قوما بأنهم إذا دخل وقت الصلاة تركوا تجارتهم وبيعهم واشتغلوا بالصلاة.
قال : وهذان الوقتان من أصعب ما يكون على المتبايعين ، وهما : الغداة والعشيّ؟!
ثم ذكر قوله تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ)(١)
قال : إنما أضاف الصلاة إلى أصل الواجبات من التوحيد والعدل ؛ لأن فيها التعظيم لله عند التكبير ، وفيها تلاوة القرآن التي تدعو إلى كل برّ ، وفيها الركوع والسجود ، وهما غاية خضوع لله ، وفيها التسبيح الذي هو تنزيه الله تعالى.
وإنما جمع بين صلاته وحياته وإحداهما من فعله والأخرى من فعل الله ؛ لأنهما جميعا بتدبير الله؟! والكيفيات المفروضة في أول كل ركعة ثمانية عشر. وفي أصحابنا من يزيد في العدد. وإن كانت الواجبات بحالها في القولين (٢).
قلت : لا يخفى مواضع الإبهام والإجمال في هذا الوجيز من الكلام.
والكتاب مطبوع في مجلدين ، بتحقيق السيد أحمد الحسيني ـ قم ـ.
أحكام القرآن ـ للسيوري (كنز العرفان في فقه القرآن)
هو جمال الدين أبو عبد الله المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد
__________________
(١) الأنعام / ١٦٢ ـ ١٦٣.
(٢) فقه القرآن ، ج ١ ، ص ١١١.