النمط الأول
التفسير بالمأثور
يعتمد التفسير النقلي أو التفسير بالمأثور على ما جاء في القرآن نفسه من البيان والتفصيل أولا ، ثم على ما نقل عن المعصوم : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو الأئمة من خلفائه المرضيين عليهمالسلام ، وبعده على المأثور من الصحابة الأخيار والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم ، ممّا جاء بيانا وتوضيحا لجوانب أبهم من القرآن.
وكان إدراج ما روي عن التابعين في التفسير بالمأثور ، من جهة أنّ أقدم كتب التفسير بالمأثور كتفسير ابن جرير وغيره اعتمد على أقوال التابعين وآرائهم في التفسير ، على نحو اعتماده على المأثور من المعصوم. فنراهم قد أردفوا ما نقل عن التابعين إلى جنب المنقول عن الصحابة ، بل إلى جنب أحاديث الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وسائر الأئمة عليهمالسلام.
ولنتكلم عن أنحاء التفسير بالمأثور ، ومقدار صحته ، ومدى اعتباره ، في