الكاشف
للكاتب العلّامة الشيخ محمد جواد مغنية ، من كبار علماء لبنان (١٣٢٢ ـ ١٤٠٠ ه) المتخرّجين من حوزة النجف الأشرف. عيّن قاضيا شرعيّا في بيروت ، ثم مستشارا للمحكمة العليا ، فرئيسا لها بالوكالة. وعرضت عليه الرئاسة ، لكنّه رفض وانعزل ، وانصرف إلى التأليف ، فأخرج العديد من المؤلّفات ذوات الاعتبار ، منها هذا التفسير القيّم ، أخرجه في سبع مجلدات ، وطبع عدّة طبعات.
وكان الشيخ مغنية من الدعاة إلى التقريب بين المذاهب ، وكتب رسالات ومقالات في مجلّة «رسالة الإسلام» بهذا الشأن ، وأحسن وأفاد.
ويعدّ تفسيره هذا من النمط الجديد ، الذي يتلائم وحاجة المسلمين في هذا العصر. ولقد أجاد في هذا المضمار ، وأوجز الكلام حول مفاهيم القرآن الكريم المتوافقة مع متطلّبات الزمن ، في عبارات شيّقة رصينة ، ودلائل متينة معقولة ، من غير أن يتغافل عمّا حقّقه المفسرون السلف وزاد عليه الخلف. فكان تفسيرا جامعا وشاملا ومجيبا على أسئلة الجيل الحديث ، فجزاه الله خير الجزاء.
وهناك تفسير آخر بنفس الاسم «كاشف» تفسير فارسي ، تعاون على تأليفه ، كلّ من الأستاذ السيّد محمد باقر حجتي ، والأستاذ عبد الكريم الشيرازي ، من أساتذة جامعة طهران. يقع في ١٢ مجلدا ، وطبع منذ عام (١٤٠٤ ه) عدة طبعات.
ويعدّ تفسيرا جديدا في بيان الشكل الموزون لسور القرآن ونظمها ، ومناسبات الآيات والسور وتبيينها وتفسيرها ، مع الاهتمام بالبيان اللّغوي ، وترجمة تفسيريّة موجزة ، وذكر الصور والأشكال والجداول الإحصائيّة والرسوم الجغرافية لتوضيح المعنى ، مما تتطلّبه حاجة الطلبة الجامعيين اليوم وقد حاولا