نقص منه أيضا. توفّي سنة (٦٣٩) (١).
وقال ابن أبي أصيبعة المتوفّى سنة (٦٦٨) في ترجمة أحمد بن خليل الخوئي : ولشمس الدين الخوئي من الكتب ، تتمة تفسير القرآن لابن الخطيب (٢).
وأما إلى أيّ موضع بلغ الإمام الرازي من تفسيره ليترك البقية لغيره ، فهذا مختلف فيه اختلافا غريبا :
يقول الأستاذ محمد حسين الذهبي : وجدنا على هامش كشف الظنون ما نصّه : «الّذي رأيته بخطّ السيد مرتضى نقلا عن «شرح الشفا» للشهاب ، أنه وصل فيه إلى سورة الأنبياء» (٣).
واحتمل بعضهم أنّ الرازي أتمّ تفسيره ما عدا سورة الواقعة ؛ حيث فيها بعض التعليق من غيره ، مثلا جاء ذيل تفسير قوله تعالى : (جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٤) وفيه مسائل ، المسألة الأولى أصولية ، ذكرها الإمام فخر الدين رحمهالله في مواضع كثيرة ، ونحن نذكر بعضها (٥).
قال الأستاذ الذهبي تعقيبا على هذا الكلام : وهذه العبارة تدلّ على أنّ الإمام الرازي لم يصل في تفسيره إلى هذه السورة (٦).
ثم أبدى رأيه في حلّ الاختلاف قائلا : «والذي أستطيع أن أقوله كحلّ لهذا الاضطراب هو أنّ الإمام الرازي كتب تفسيره إلى سورة الأنبياء ، فأتى بعده شهاب
__________________
(١) كشف الظنون ، ج ٢ ، ص ١٧٥٦.
(٢) عيون الأنباء ، ج ٢ ، ص ١٧١. (الرازي مفسّرا لمحسن عبد الحميد ، ص ٥٢).
(٣) التفسير والمفسرون ، ج ١ ، ص ٢٩٢.
(٤) الواقعة / ٢٤.
(٥) راجع : التفسير الكبير ، ج ٢٩ ، ص ١٥٦.
(٦) التفسير والمفسرون ، ج ١ ، ص ٢٩٢.