والنكات الظريفة المستفادة من سجف العبارات ، وهو بيت القصيد من التفسير.
كل ذلك بعبارات رائعة ذات تسجيع وترصيف لطيف ، كما هو دأب أكثر أصحاب التفسير العرفاني.
ومما حظي به هذا السفر الجليل ، كثرة استشهاده بالوجوه والنظائر من الآيات الكريمة ، يوردها تباعا في كل مناسبة ، مما يدل على إحاطة المؤلّف بمعاني القرآن ، ومختلف أنواع آية الكريمة. هذا عند كل مناسبة ، نذكر منها ما يلي : مثلا عند قوله تعالى : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ)(١) يقول : ونظير ذلك في القرآن كثير ، ويذكر الآيات التالية ، ويترجم كل آية ترجمة رائعة ، نذكرها مع الترجمة :
(ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (٢) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)(٣).
(بنده من درى برگشاى تا درى برگشايم). (عبدي ، افتح بابا حتى أفتح بابا).
(.. وَأَنابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرى)(٤).
(در انابت برگشاى تا در بشارت برگشايم). (افتح باب الإنابة حتى أفتح باب البشارة).
(وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ)(٥).
(در انفاق برگشاى تا در خلف برگشايم). (افتح باب الإنفاق حتى أفتح باب
__________________
(١) البقرة / ٤٠.
(٢) غافر / ٦٠.
(٣) البقرة / ١٥٢.
(٤) الزمر / ١٧.
(٥) سبأ / ٣٩.