ساحر ، اى كذّاب ، تا چنانك درّ «خير من في السماء والأرض» خود را بر سنگ نقد زديم ، درّ ساحر وكذّاب نيز بر زنيم ، اگر هر دو ما را به يك نرخ نباشد ، پس اين كلاه دعوى از سر فرونهيم.
رو كه در بند صفاتى عاشق خويشى هنوز |
|
گر برتو عزّ منبر خوش تر است از ذلّ دار |
اين چنين كس را مخلص خوانند نه مخلص ، چنانك بو بكر زقّاق گفت : «فيكون مخلصا لا مخلصا» مخلص در درياى خطر در غرقاب است ، نهنگان جان رباى در چپ وراست وى در آمده ، دريا مى برّد ومى ترسد ، تا خود به ساحل أمن چون رسد وكى رسد. از اينجاست كه بزرگان سلف گفتند : «والمخلصون في خطر عظيم» ومخلص آن است كه به ساحل امن رسيد. (١)
__________________
(١) «علاقة من أودعته هذه الوديعة (السرّ الإلهي) أن يتساوى عنده مدح الآخرين وذمّهم. ويرى الدعاء له وعليه سيّين لا يسرّه ذلك ولا يحزنه هذا». كما كان النّبيّ المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة القرب والكرامة ، إذ تغنّى عالم الخليقة كلّه بميثاق مكنته ، وهو صلىاللهعليهوآلهوسلم ينظر بطرف خفيّ ، ويقول : أنتم أيّها المقرّبون ، تقولون : «السلام على النّبيّ الصّالح الّذي هو خير من في السماء والأرض». وأنا انتظر الإشخاص إلى بوّابة جفاء أبي جهل ، كي يقول لي : أيّها الساحر ، أيّها الكذّاب. حتى إذا اختبرنا درّ «خير من في السماء والأرض» بمسبار النقد ، توّجنا بدرّة «الساحر الكذّاب». فإذا لم يتكافا عندنا الأمران معا ، رفعنا قبّعة الدعوى هذه من رءوسنا. اذهب فإنك في قيد النعوت ما قبئت لعشق نفسك. وإن كان عزّ المنبر أحلى لك من ذلّ الأعواد ومن كان كذلك فهو «مخلص» لا «مخلص» ، كما قال أبو بكر الزقاق «فيكون مخلصا لا مخلصا».
والمخلص غريق في بحر الأخطار ، وقد حاقت به الحيتان المرعبة من كل جانب ، وهو يشقّ عباب البحر خائفا حتى يصل إلى ساحل الأمن ، وكيف يصل؟ ومتى يصل؟ من هنا