أرسل شمعون الحواري إلى أنطاكية لينقذهما من مخالب الملك.
فوصل شمعون أنطاكية ، واستطاع أن يتقرّب من بلاط الملك ، ويصبح من خواصه وندمائه ، ولم يزل في خدمة الملك حتى طلب منه إطلاق سراح الرسولين من السجن ، فوافق الملك على طلبه وأطلقهما.
وبعد أن رأى الملك من الرجلين آيات باهرات ومعاجز تذهل العقول ، آمن بالله وبشريعة عيسى عليهالسلام ، وترك عبادة الأصنام ، وتبعه كثير من أهل أنطاكية ، وآمنوا بالرسولين ، ولم يؤمن جماعة من اليهود وأصرّوا على كفرهم وعنادهم ، فجاء يوسف النجّار إليهم ، ودعاهم إلى تصديق الحواريّين واتّباعهم ، فقابلوه بالعنت والجحود حتى قتلوه ، فغضب الله عليهم ، وأهلكهم شرّ هلاك.
القرآن العزيز وأصحاب القرية
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ) يس ١٣.
(إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ ...) يس ١٤.
(قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا ...) يس ١٥.
(قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ) يس ١٦.
(قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ ...) يس ١٨.
(قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) يس ١٩.
(قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) يس ٢٠.
(اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً ...) يس ٢١.
(إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ) يس ٢٩.
(ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) يس ٣٠. (١)
__________________
(١). أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ١٤٥ ـ ١٥٠ ؛ الانجيل ـ أعمال الرسل ـ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٢١٤ ـ ٢١٦ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ـ ٣٢١ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٤٨ و ١٤٩ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٤٦٢ ـ ٤٦٤ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ،