الكثيرين إلى المسيحية ، ثم انتقل إلى بلاد فارس عن طريق بحر عمان لنفس المهمة ، فاستطاع ترويج المسيحيّة في أكثر أرجائها ، ومن ثم دخل بلاد أرمينية ، وتقرّب من ملكها پل مبوس ، وأقنعه على اعتناق المسيحيّة ، ولم يزل يروّج للمسيحيّة حتى نشب عداء بينه وبين أخ الملك انتهى بسلخ جلد رأسه وهو حيّ في منطقة ارضروم ، ثم صلبوه بها ، وقيل : في البانوبوليس سنة ٧١ ميلادية.
ينسب إليه إنجيل يعرف بإنجيل القديس برثلماوس ، وقسم من المسيحيين لا يعترفون بذلك الإنجيل ، ويعتبرونه من الأناجيل غير القانونية. وتنسب إليه مجموعة من الكتابات والوثائق.
الكنيسة الغربية تعيّد له في كلّ سنة في اليوم الرابع والعشرين من شهر آب ، وأما الكنيسة الشرقية فتعيّد له في الحادي عشر من حزيران في كلّ سنة.
القرآن المجيد وبرثولماوس
شملته الآية ٥٢ من سورة آل عمران : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ.)
والآية ٥٣ من نفس السورة : (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.)
والآية ١١١ من سورة المائدة : (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ.)
والآية ١٤ من سورة الصفّ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)(١)
__________________
(١). انجيل متى ، ص ١٦ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٨٦ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٤٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ و ٣٢٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٧٢ و ١٧٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٦ و ٥٨ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٨ ، ص ٩٠ ؛ دائرة معارف البستانى ، ج ٥ ، ص ٢٩٧ ؛ الروض الانف ، ج ٧ ، ص ٤٦٦ ؛ صبح الأعشى ، ج ٦ ، ص ٩١ وج ١٣ ،