ولم يزل يبشّر ويدعو للمسيحيّة حتى قتل في قبرص سنة ٦٣ ميلادية بعد أن حاول التبشير في مجمع سلاميس ، رجموه حتى مات ، فدفنه القدّيس مرقس في مغارة هناك.
ينسب إليه إنجيل يدعى : إنجيل برنابا ، يحتوي على ٢١ فصلا ، ويشتمل على مواضيع غير موجودة في بقية الأناجيل ، كبشارة السيّد المسيح عليهالسلام بظهور الدين الإسلامي على يد النبي محمّد صلىاللهعليهوآله ، والمسيحيّون لا يعترفون بإنجيله ، ويقولون : إنّه غير قانوني ، وإنّ واضعه رجل مسلم غير برنابا.
طبع ذلك الإنجيل باللّغتين اليونانيّة واللّاتينيّة ، وترجم إلى أكثر اللغات الحيّة.
يحتفل المسيحيون بذكراه في اليوم الحادي عشر من شهر حزيران من كلّ سنة.
القرآن الكريم وبرنابا
شملته الآية ٥٢ من سورة آل عمران : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)
والآية ٥٣ من نفس السورة : (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.)
والآية ١١١ من سورة المائدة : (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ.)
والآية ١٤ من سورة الصفّ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)(١)
__________________
(١). تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ و ٣٣٤ ـ ٣٣٦ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، حاشية ص ١٧٤ ؛ دائرة معارف البستاني ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ـ ٣٦٤ ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص ١٧٢ ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص ٤٠٦ ؛ لغت نامه دهخدا ، ج ٩ ، ص ٣١٥ وج ١٠ ، ص ٩٦٤ وج ١٩ ، ص ٨٢٨ ؛ معجم أعلام القرآن ، ص ١٠٥ ؛ مقدمة انجيل برنابا (الترجمة الفارسية) ؛ ملحق المنجد ، ص ٢٧ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٣٥٤.