روى صحيفة فاطمة الزهراء عليهاالسلام التي فيها النص على أسماء الأئمة الاثني عشر.
يعدّ أوّل من شدّ الرحال من المدينة لزيارة قبر الإمام الحسين عليهالسلام بكربلاء ، فوصلها في العشرين من شهر صفر سنة ٦١ ه ، أي بعد استشهاد الإمام الحسين عليهالسلام بأربعين يوما.
قدم على معاوية بن أبي سفيان بدمشق سنة فلم يأذن له أيّاما ، فلما إذن له قال جابر : يا معاوية! أما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من حجب ذا فاقة وحاجة حجبه الله يوم القيامة فاقته وحاجته؟ فغضب معاوية ، وقال له : لقد سمعته يقول : إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تردوا عليّ الحوض ، أفلا صبرت؟ قال جابر : ذكّرتني ما نسيت ، ثم خرج من عنده وركب راحلته ومضى.
فوجّه إليه معاوية ستمائة دينار ، فردّها جابر وكتب إليه أبياتا ، منها :
وإني لأختار القنوع على الغنى |
|
إذا اجتمعا والماء بالبارد المحض |
ثم قال لرسول معاوية : قل له : والله! يا ابن آكلة الأكباد! لا وجدت في صحيفتك حسنة أبدا.
فقد بصره في أواخر أيّام حياته ، ولم يزل حتى توفّي بالمدينة المنورة سنة ٧٤ ه ، وقيل : سنة ٧٢ ه ، وقيل : سنة ٧٧ ه ، وقيل : سنة ٧٨ ه ، وقيل : سنة ٧٩ ه ، وقيل : سنة ٩٤ ه ، وقيل : سنة ٧٣ ه ، وقيل : سنة ٦٨ ه ، بعد أن عمّر أربعا وتسعين سنة ، وكان آخر من توفّي بالمدينة من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله الذين شهدوا العقبة ، وله مسند.
القرآن المجيد وجابر
كانت له ابنة عمّ فطلّقها زوجها تطليقة فانقضت عدّتها ، فرجع الزوج يريد رجعتها ، فأبى جابر وقال له : طلّقت ابنة عمّنا وتريد أن تنكحها ، وكانت الزوجة تريد زوجها وقد رضيت به ، فنزلت فيه الآية ٢٣٢ من سورة البقرة : (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ ....)