كان سيّد بني سلمة ، عرف بالجبن والبخل والاستهتار بالنساء.
لم يبايع النبي صلىاللهعليهوآله يوم بيعة الرضوان في صلح الحديبية سنة ٦ للهجرة ، واستتر تحت بطن راحلة النبي صلىاللهعليهوآله.
مات في عهد عثمان بن عفان.
القرآن الكريم وجد بن قيس
كان على رأس المتخلّفين والمتقاعسين عن الحرب في غزوة تبوك سنة ٩ للهجرة ، وذلك لمّا اجتمعت عساكر المسلمين ، وخطب فيهم النبي صلىاللهعليهوآله وحثّهم على القتال والذب عن الإسلام ، وبعد الخطبة اجتمع حول النبي صلىاللهعليهوآله جماعة من المنافقين بينهم المترجم له ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : يا أبا وهب! ألا تنفر معنا في هذه الغزاة؟ لعلّك متخذ من بنات الأصفر ـ أي بنات الروم واليونان ـ سراري ووصفاء ، فقال : يا رسول الله! والله! إنّ قومي ليعلمون أنّه ليس فيهم أحد أشدّ عجبا بالنساء منّي ، وأخاف إن خرجت معك أن لا أصبر إذا رأيت بنات الأصفر ، فلا تفتنّي وائذن لي أن أقيم. ثم أخذ يحرّض الناس على عدم الخروج مع النبي صلىاللهعليهوآله لشدّة الحرّ ، فردّ عليه ابنه قائلا : تردّ على رسول الله صلىاللهعليهوآله وتقول له ما تقول ، ثم تقول لقومك : لا تنفروا في الحرّ!
وبعد تلك المحاورة نزلت فيه الآية ٤٩ من سورة التوبة : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ....)
ونزلت فيه الآية ٥٣ من نفس السورة : (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ.)
ولنفاقه وتقاعسه عن غزوة تبوك نزلت فيه كذلك الآية ٨١ من السورة السابقة : (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ... ،) فكانت تلك الآية سببا في فضيحته وفضيحة أصحابه.
وبعد رجوع النبيّ صلىاللهعليهوآله والمسلمين من غزوة تبوك اتفق المترجم له ومن على شاكلته