الكهّان ـ حكام أهل الجاهلية ـ بدل أن يرفع القضية إلى النبي صلىاللهعليهوآله ليحكم فيها ، فنزلت فيه الآية ٦٠ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ....)
ولنفاقه وشروره وإيذائه للنبي صلىاللهعليهوآله شملته الآية ٦١ من سورة التوبة : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ....)
تخلّف عن النبى صلىاللهعليهوآله في غزوة تبوك ، وأخذ يحث المسلمين على عدم الاشتراك مع النبي صلىاللهعليهوآله في تلك الغزوة ، وقال في حق النبي صلىاللهعليهوآله : لئن كان هذا الرجل ـ أي رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ صادقا ، لنحن أشرّ من الحمير ، فنقل مقولته ربيبه عمير بن سعد أو ابن أوس إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فعاتبه النبي صلىاللهعليهوآله على ذلك ، فحلف الجلاس بالله بأنّه لم يقل ، وأنّ عميرا كذب عليه ، فنزلت فيه الآية ٧٤ من سورة التوبة : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ....)
وكذلك شملته الآية ١٠١ من نفس السورة : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ ....)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٥٠ و ٢٥١ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٤٨٥ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٠٤ و ٢١١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٩١ و ٢٩٢ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢٤١ ؛ الاكمال ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ؛ امتاع الأسماع ، ص ٤٥٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ؛ انساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ؛ تاج العروس ، ج ٤ ، ص ١٢١ و ١٢٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٦٠ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٨٧ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٧٢ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤١٣ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ٨٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٠ ، ص ١٢٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٦ ، ص ١٣٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٣٧٢ و ٣٧٣ ؛ تفسير الميزان ، ج ٩ ، ص ٣٤٣ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٦٢ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٨ ، ص ٢٠٦ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٣٣٧ ؛ الدر المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ؛ الروض الأنف ، ج ٤ ، ص ٣١١ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١٦٨ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٦ و ١٦٧ و ١٧٢ و ١٧٣ وج ٤ ، ص ١٩٦ ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج ٤ ، ص ٣٧٥ و ٣٧٦ ؛ قاموس الرجال ، ج ٢ ، ص ٧٠٧