القرآن الكريم والحارث بن هشام
كان من جملة الذين نقضوا العهد مع النبي صلىاللهعليهوآله ، وهمّوا بإخراجه من مكّة ، فشملته الآية ١٢ من سورة التوبة : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ ....)
ونزلت فيه وفي بقية المشركين المطعمين ببدر الآية ١ من سورة محمّد صلىاللهعليهوآله : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ.)
وفي يوم فتح مكة أمر النبي صلىاللهعليهوآله بلالا أن يصعد الكعبة ويؤذّن في الناس ، فلما أذن وسمعه الناس قال المؤلفة قلوبهم والذين في نفوسهم مرض عبارات تعبّر عن تفاخرهم بأنسابهم وكثرة أموالهم واحتقارهم للفقراء والمستضعفين أمثال بلال ، فمما قاله الحارث في ذلك اليوم : أما وجد محمّد صلىاللهعليهوآله غير هذا الغراب الأسود مؤذنا؟! فنزلت فيه الآية ١٣ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى ....)
وبعد أن أسلم هو وجماعة من المشركين يوم الفتح نزلت فيهم الآية ٧ من سورة الممتحنة : (عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ١٩٥ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٩٨ و ٣٣١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ـ ٣١١ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٣٥١ و ٣٥٢ ؛ الاشتقاق ، ص ١٤٨ و ١٤٩ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٢٩٣ و ٢٩٤ ؛ الأعلام ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البرصان والعرجان والعميان ، ص ١١ و ١٢ ؛ تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ، ص ٣٠٤ و ٣١٣ و (المغازي) ، ص ٥٣٤ و ٥٦٠ و ٦٠٢ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٨٥ و ١٤٦ و ١٦٧ و ١٨٢ و ١٨٤ و ٢٥٤ و ٢٧٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٧٢ و ٤٩٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٥٣ و ١٠٠ و ١٠٩ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٤٦ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٥٩ و ٦٣ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١١١ ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٨٣ ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٥٦١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٤٨ ؛ تهذيب