أراد الاشتراك في واقعة بدر ، فردّه النبي صلىاللهعليهوآله لصغر سنّه ، وبعد ذلك اشترك في وقائع أحد والخندق وما بعدها من المعارك.
في واقعة أحد أصيب بسهم فنزعه وبقي النصل في جسده إلى أن توفّي بالمدينة سنة ٧٤ ه ، وقيل : سنة ٧٣ ه ، وهو ابن ٨٦ سنة.
بعد مقتل عثمان بن عفان امتنع عن مبايعة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، ومع ذلك اشترك مع الإمام عليهالسلام في واقعة صفّين.
في عهد معاوية بن أبي سفيان وبعده تولى الإفتاء بالمدينة. روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.
القرآن الكريم ورافع بن خديج
كان قد تزوّج من خولة ، وقيل : عمرة بنت محمد بن مسلمة ، وكانت أسنّ منه فطلّقها ، ولمّا لم يبق من عدّتها إلّا بعض الأيّام قال لها : إن أردت أن أرجع إليك وأتّخذك زوجة لي أشرط عليك أن لا تتوقعي منّي أن آتي منك ما يأتي الرجال من نسائهم ، وإن لم توافقي على شرطي فاصبري حتى تنتهي عدّتك وقرري مصيرك ، فرضيت الزوجة بذلك ، فنزلت الآية ١٢٨ من سورة النساء : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما ....)
وبعد أن أرجعها لم يعدل بينها وبين زوجته الأخرى ، فنزلت فيه الآية ١٢٩ من نفس السورة : (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ ....)(١)
__________________
(١). الأخبار الطوال ، ص ١٩٦ ، اسباب النزول ، للسيوطي ، ص ٢٩٠ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٥٠ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٤٩٥ و ٤٩٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ١٥١ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٤٩٥ و ٤٩٦ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ١٤ ؛ البداية والنهاية ، ج ٩ ، ص ٤ ؛ تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٣٥٨ ؛ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦٠ ـ سنة ٨٠) ، ص ٤٠٠ و ٤٠١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٣٤ و ٦٠٣ ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٢٢ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٣ ، ص ٢٩٩ ـ ٣٠٢ ؛ تاريخ گزيده ،