ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري».
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : «ما زال الزبير منّا أهل البيت حتى أدرك فرخه ؛ فنهاه عن رأيه».
بعد مقتله نظر الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام إلى رأسه وسيفه ، فهزّ السيف وقال عليهالسلام : سيف طالما قاتل بين يدي النبي صلىاللهعليهوآله ، ولكن الحين ومصارع السوء. ثمّ تفرّس الإمام عليهالسلام في وجهه وقال عليهالسلام : لقد كان لك بالنبي صلىاللهعليهوآله صحبة ومنه قرابة ، ولكن دخل الشيطان منخرك فأوردك هذا المورد.
روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.
القرآن العزيز والزبير بن العوام
تنازع مع يهودي على بستان ، فقال الزبير لليهودي : أنت ترضى بحكم ابن شيبة اليهودي؟ فقال اليهودي : وأنت ترضى بحكم محمّد؟ فنزلت في الزبير الآية ٦٠ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ....)
وأخبرت الآية ٤٠ من سورة الأعراف عن اشتراكه واشتراك طلحة في حرب الجمل : (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ ....)
وشملته الآية ٢٥ من سورة الأنفال : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ.)
قال الزبير : ما شعرت أنّ هذه الآية نزلت فينا إلّا يوم الجمل عند ما حاربنا عليا عليهالسلام.
كانت بينه وبين كعب بن مالك معاهدة أخوّة وصداقة ، فلمّا جرح كعب في واقعة أحد صمّم الزبير إن مات كعب من جراحاته أن يرث أمواله ، فنزلت فيه الآية ٧٥ من سورة الأنفال : (وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ....)