منه ذبحان : أحدهما بيثرب والآخر بخيبر ، ثم قال : قسما بالتوراة إنّه سوف يملك الأرض ، ولا أحبّ أن يعلم اليهود قولي هذا فيه.
شارك المشركين في واقعة خيبر ، فقتل فيها ؛ قتله جماعة من مسلمي الخزرج في شهر ذي الحجة ، وقيل : في شوال سنة ٤ ه ، وقيل : سنة ٣ ه ، وقيل : سنة ٥ ه.
القرآن العظيم وأبو رافع الأعور
لكونه كان من اليهود الذين كتموا ما عهد الله إليهم في التوراة في شأن النبي صلىاللهعليهوآله ، وبدّلوها وكتبوا بأيديهم غيرها ، وحلفوا أنّه من عند الله ؛ زورا وبهتانا ، نزلت فيه وفي جماعته من اليهود الآية ٧٧ من سورة آل عمران : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً ....)
جاء بصحبة جماعة من علماء اليهود وأحبارهم إلى قريش يحرّضونهم على حرب النبي صلىاللهعليهوآله ، فسألتهم قريش : هل دينهم ـ أي دين قريش ـ الذي يقوم على أساس الشرك وعبادة الأوثان خير أم دين النبيّ صلىاللهعليهوآله؟ فقال المترجم له وصحبه : بل دينكم خير من دين النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فنزلت فيهم الآية ٥١ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ....)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢٣٢ و ٤٣٢ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٩٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ وج ٤ ، ص ٧٧ و ٩٦ و ١٣٩ ـ ١٤٢ و ٢١٢ ؛ تاريخ الإسلام (المغازى) ، ص ٢٨٤ و ٣٤١ ـ ٣٤٥ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٤٣ و ٣٥٩ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٣٣ و ٤٤٠ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ـ ١٨٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ١٤٤ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٥١ و ٧٨ ؛ تفسير الطبري ، ج ٥ ، ص ٨٦ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥١٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٤ ، ص ١٢٩ وج ١٨ ، ص ٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ؛ الروض المعطار ، ص ٢٢١ ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٦٠ و ٢١٠ وج ٣ ، ص ٢٠١ و ٢٢٥ و ٢٨٦ ـ ٢٨٨ وج ٤ ، ص ٢٦٨ ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص ١٤٨ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ١٤٦ ـ ١٤٨ ؛ الكشاف ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص ٢٤٨ ؛ المحبر ، ص ١١٧ و ٢٨٢ ؛ المغازي ، راجع فهرسته.