فاطمة الزهراء عليهاالسلام : «إنّ الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها» ومن المؤكّد تأريخيا أن أبا بكر وعمرو بن الخطاب أغضباها فهجرتهما ولم تكلّمهما حتى ماتت.
ولد له عبد الله وعبد الرحمن ومحمد وبنت أخرى غير عائشة كانت تدعى : أسماء ؛ وتعرف بذات النطاقين ، تزوّجها الزبير بن العوام ، فأنجبت له عبد الله بن الزبير.
لما حضره الموت أوصى إلى عمر بن الخطاب ليقوم مقامه في الحكم ، وبعد أن بلغ من العمر ٦٣ سنة وحكم سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليال مات بالمدينة المنوّرة في الثالث والعشرين من جمادى الثانية سنة ١٣ ه ، وصلّى عليه عمر ، ودفن في المدينة.
القرآن الكريم وأبو بكر
نزلت فيه الآية ٢٢٤ من سورة البقرة : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.)
وشملته الآية ١٥٤ من سورة آل عمران : (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ ....)
أقسم أن لا يورّث ابنه ، فلما أسلم ابنه نزلت الآية ٣٣ من سورة النساء تأمره بأن لا يمنعه من الإرث : (وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ ....)
في أحد الأيام سبّه شخص في مكّة وقذفه بفاحش القول ، فأجابه أبو بكر على سبّه وقذفه ، فنزلت فيه الآية ١٤٨ من نفس السورة : (لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ....)
ونزلت فيه الآية ٥٤ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ ....)
وكذلك شملته الآية ٨٧ من نفس السورة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ.)
لمّا أسلم المترجم له وأصرّ أبو جهل على شركه وكفره نزلت فيهما الآية ٨ من سورة