شمويل في مدينة رمتايم صوفيحم في جبل افرايم بفلسطين.
لمّا ترعرع شمويل أخذ يتعلّم عند رجل مؤمن ، ولمّا بلغ مبلغ الرجال جاءه جبرئيل عليهالسلام وبشّره بأنّ الله بعثه إلى بني إسرائيل.
أخبر قومه بأنّ الله بعثه إليهم ، فطلبوا منه أن يعيّن لهم ملكا يقودهم إلى حرب أعدائهم ؛ ليأخذوا بثاراتهم منهم ، ويستعيدوا الأراضي التي سلبت منهم ، فاختار الله لهم طالوت بن قيش ملكا عليهم. فلم يلبثوا قليلا حتى شقّوا عصا الطاعة على ملكهم ، وخالفوا أوامره.
كان يستوطن الرامة بفلسطين ، ولم يزل يرشد الإسرائيليين إلى عبادة الله ، وينهاهم عن معصيته ويحذّرهم من سخطه وغضبه حتى توفّي سنة ١٠٦٠ قبل ميلاد المسيح عليهالسلام ببيت المقدس ، ودفن بها ، وله من العمر ٥٦ سنة.
ينسب إليه «سفر القضاة» ، و «سفر صموئيل».
القرآن الكريم وشمويل عليهالسلام
تحدّث عنه الذكر الحكيم ضمن آيات من سورة البقرة ، وهي :
الآية ٢٤٦ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ ....)
والآية ٢٤٧ (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً ....)
والآية ٢٤٨ (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ ....)(١)
__________________
(١). البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص ٩٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٦ و ٧ و ٩ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٦٥٨ ـ ٦٦٠ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١١٢ ـ ١١٦ و ١٩١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ١ ، ص ٢١١ وج ٢ ، ص ١٠١ و ١٠٦ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ـ ٣٣٦ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٤٦ و ٤٧ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٢٦ ـ ٢٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٤٨ ـ ٥٠ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٣٠ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٠ ؛ تفسير أبى السعود ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ؛ تفسير الصافى ، ج ١ ، ص ٢٥١ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢ ،