وهي بنت تسع سنوات.
كانت كأبيها منحرفة عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، معادية له ولأولاده وأهل بيته ، لا سيّما فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، فكانت تعاديها وتحسدها وتنتقص من أمّها السيّدة خديجة عليهاالسلام.
في أحد الأيّام دخل النبي صلىاللهعليهوآله على ابنته الزهراء عليهاالسلام فرآها تبكي وعندها عائشة ، فقال صلىاللهعليهوآله لها : ما يبكيك؟ فقالت عليهاالسلام : إنّ عائشة ذكرت أمّي فتنقّصتها فبكيت ، فغضب النبي صلىاللهعليهوآله ثم قال : مه يا حميرا! فإنّ الله تبارك وتعالى بارك في الولود الودود ، وإنّ خديجة ـ رحمها الله ـ ولدت منّي طاهرا ، وهو عبد الله وهو المطهر ، وولدت منّي القاسم وفاطمة عليهاالسلام ورقيّة وأمّ كلثوم وزينب ، وأنت ممّن أعقم الله رحمها ، فلم تلدي شيئا.
وفي أحد الأيّام دخلت عليها امرأة مسكينة ومعها شيء تريد أن تهديه إليها ، فكرهت قبوله ، فقال لها النبي صلىاللهعليهوآله : هلّا قبلتيه وكافأتيها ، فارى أنّك حقّرتيها ، فتواضعي يا عائشة ، فإنّ الله يحبّ المتواضعين ويبغض المستكبرين.
في حياة النبي صلىاللهعليهوآله قذفت بصفوان بن المعطل السلميّ ، وتناقلتها الألسن ، ولكن الله برّأها في قرآنه.
ولاغتصاب حقوق فاطمة الزهراء عليهاالسلام بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله شهدت هي وعمر ابن الخطاب عند أبيها ـ أبي بكر ـ بأنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال : نحن معاشر الأنبياء لا نورّث ، فقالت الزهراء عليهاالسلام : هذا أوّل شهادة زور شهدا بها في الإسلام.
كانت تترأس عصابة تضمّ في عضويّتها حفصة بنت عمر وطلحة والزبير وأمثالهم ؛ لمناهضة باقي نساء النبي صلىاللهعليهوآله والرّعيل الأول من صحابة النبي صلىاللهعليهوآله المخلصين ، كالإمام أمير المؤمنين عليهالسلام.
لمّا علمت بوفاة عثمان بن عفان وتولّي الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام زمام أمور المسلمين قالت : لوددت أنّ السماء انطبقت على الأرض إن تمّ هذا ؛ وذلك لبغضها وعدائها للإمام عليهالسلام.