روت عن النبي صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنها جماعة.
توفّيت بالمدينة في السابع عشر من شهر رمضان سنة ٥٧ ه ، وقيل : سنة ٥٩ ه ، وقيل : سنة ٥٨ ه ، وقيل : سنة ٥٦ ه ، ودفنت في البقيع ، بعد أن عمّرت ٦٥ سنة.
القرآن العظيم وعائشة
نزلت فيها الآية ١٢٩ من سورة النساء : (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها ....)
والآية ٤ من سورة النور : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ ....)
والآية ١١ من نفس السورة : (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ....)
والآية ٢٣ من السورة نفسها : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ ....)
ولتبرئة ساحتها ممّا قذفت به من الإفك نزلت فيها الآية ٢٦ من نفس السورة : (الطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ ....)
وشملتها الآية ٢٨ من سورة الأحزاب : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا ....)
ونزلت فيها الآية ٣٠ من نفس السورة : (يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ...) وهنا الفاحشة تعني الخروج بالسيف.
ولما سخرت هي وحفصة من أمّ سلمة وصفية بنت حيي نزلت فيها وفي حفصة الآية ١١ من سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ ....)
ونزلت فيها وفي حفصة الآية ٤ من سورة التحريم : (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ....)(١)
__________________
(١). الاحتجاج ، ص ١٦٥ ؛ الأخبار الطوال ، ص ١٤١ و ١٤٤ ـ ١٥١ ؛ أخبار النساء ، ص ١٠٥ ؛ الاختصاص ، ص ١١٦ ـ ١٢٠ و ١٨٣ و ٣٦٦ ؛ اسباب النزول ، للحجتي ، ص ١٢٢ ـ ١٢٩ و ١٣٢ ـ ١٣٩ ؛ اسباب النزول ، للسيوطى ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٣٣٧ و ٦١٢ و ٦١٧ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٢٧ و ١٢٨