توفّي بالبيت المقدّس ، وقيل : بالرملة ، وقيل : بقبرص سنة ٣٤ ه ، وقيل : سنة ٣٢ ه ، وقيل : سنة ٤٥ ه ، وله من العمر ٧٢ سنة.
القرآن العزيز وعبادة بن الصامت
كان له حلفاء من اليهود ، فلمّا خرج النبي صلىاللهعليهوآله يوم الأحزاب لمقارعة المشركين قال عبادة : يا نبيّ الله! معي خمسمائة رجل من اليهود ، وقد رأيت أن يخرجوا معي ، فاستظهر بهم على العدوّ ، فنزلت فيه الآية ٢٨ من سورة آل عمران : (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ ....)
قال يوما للنبي صلىاللهعليهوآله : يا رسول الله! إنّ اليهود كثيرون ، ولهم نفوذ وسطوة ، وهم حلفاء لي ، ولكنّي لا أعتمد عليهم ، واعتمادي على الله وعليك ، فنزلت الآية ٥١ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ ....)
كان بينه وبين بني قينقاع اليهود حلف ، فلمّا حاربوا النبي صلىاللهعليهوآله تبرّأ عبادة منهم ومن حلفهم ، فنزلت فيه الآية ٥٦ من نفس السورة : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ.)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٣٧٢ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٨٨ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٤٤٩ ـ ٤٥١ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ١٠٦ و ١٠٧ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٢٦٨ و ٢٦٩ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٢٥١ و ٢٧٠ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص ١١٥ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج ٥ ، ص ١٠٦ ـ ١٠٨ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٩١ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ١٢٥ و ١٤٧ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ص ٣١٧ و ٤٢٢ ـ ٤٢٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٢١ و ٤٦٨ و ٥٠٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٤٦ و ٤١٧ و ٤٣٢ و ٤٤٥ و ٥٤١ و ٥٧٦ و ٥٨٨ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٦ ، ص ٩٢ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٣٧ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٤٤٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ٦ ، ص ١٧٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٧٢ ؛ تفسير فرات الكوفى ، ص ٣٠٦ ؛ تقريب التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ،