أماته الله طريدا غريبا وحيدا ، قال النبي صلىاللهعليهوآله : أجل ، فمن كذب فعل الله تعالى ذلك به.
فتحقّق ذلك عند ما خرج إلى مكّة وأقام بها ، ولمّا افتتح النبي صلىاللهعليهوآله مكّة هرب إلى الطائف ، فلمّا أسلم أهل الطائف هرب إلى بلاد الشام ، ولم يزل بها حتّى هلك ؛ طريدا غريبا وحيدا.
كان من المحرّضين على النبي صلىاللهعليهوآله في واقعتي بدر وأحد ، وكان يقول لقريش : إنّكم على الحقّ ، وما جاء به محمد صلىاللهعليهوآله باطل.
أصدر أوامره ـ وهو بالشام ـ إلى جماعته من المنافقين بأن يبنوا مسجدا مناوئا للنبي صلىاللهعليهوآله والمسلمين ، فبنوا مسجد الضرار.
ولم يزل مشرّدا طريدا حتّى هلك بالشام ، وقيل : بالحبشة في السنة التاسعة من الهجرة.
القرآن العزيز وأبو عامر
شملته الآية ١٠١ من سورة التوبة : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ ....)
ونزلت فيه الآية ١٠٧ من نفس السورة : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ ....)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٥٧ و ٥٨ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٥٤٧ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢١١ و ٢١٢ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ١٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠ ؛ تاريخ الإسلام (المغازي) ، ص ٧٠٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ و ٤٣٥ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ١٤٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٥ ، ص ٢٩٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٥ ، ص ٩٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١٦١ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٤٢٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٢٠٤ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٤ ، ص ١٠٢ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١١ ، ص ١٨ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليهالسلام ، ص ٤٨١ و ٤٨٢ ؛