تصابون في بصائركم.
ولّاه الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام على البصرة ، ثمّ عزل عنها قبل استشهاد الإمام عليهالسلام ، ثمّ رجع إلى الحجاز ، واشترك إلى جانب الإمام عليهالسلام في وقائع الجمل وصفّين والنهروان ، وكان أحد أمراء جيش الإمام عليهالسلام في معركة صفّين.
وفي العهد الأمويّ لم يشترك في الحرب التي دارت بين عبد الملك بن مروان وعبد الله بن الزبير.
لكثرة بكائه على فقده للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام والحسنين عليهماالسلام فقد بصره ، وانتقل إلى الطائف فمرض بها ، ولم يزل حتّى توفّي بها سنة ٦٨ ه ، وقيل : سنة ٧٠ ه ، وقيل : سنة ٧٣ ه ، وقيل : سنة ٦٩ ه ، وهو ابن ٧٠ سنة ، وقيل : ابن ٧١ سنة ، فصلّى عليه محمّد بن الحنفيّة.
ومن شعره لمّا عمي :
إن يأخذ الله من عيني نورهما |
|
ففي لساني وقلبي منهما نور |
قلبي ذكيّ وعقلي غير ذي دخل |
|
وفي فمي صارم كالسيف مأثور |
القرآن الكريم وعبد الله بن عبّاس
يقال نزلت فيه الآية ٢٠٠ من سورة آل عمران : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا ....)
وشملته الآية ٧٥ من سورة النساء : (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ ....)
والذين يشكّكون فيه يقولون نزلت فيه الآية ٣٤ من سورة هود : (وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ ....)
وكذلك يدّعي من يشكّ في إيمانه وإخلاصه بأنّ الآية ٧٢ من سورة الإسراء نزلت فيه : (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً.)
وشملته الآية ١٦ من سورة محمّد :