في أواخر أيّامه فقد بصره ، ولم يزل حتّى قتله الحجاج بمكّة سنة ٧٣ ه ، وقيل : سنة ٧٤ ه ، ودفن بها بذي طوى ، وقيل : بالمحصب ، وقيل : بسرف ، وقيل بفخ ، وهو ابن ٨٦ سنة ، وقيل : ٨٤ سنة.
القرآن المجيد وعبد الله بن عمر
اتفق المترجم له مع جماعة على أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ، ولا يناموا على الفرش ، ولا يأكلوا اللّحم ، ويترهّبوا ، فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآله ، فجمعهم وقال لهم : إنّي لم أؤمر بذلك ، إنّ لأنفسكم عليكم حقّا ، فصوموا وافطروا وقوموا وناموا ، فإنّي أقوم وأنام وأصوم وأفطر وآكل اللحم والدسم ، ومن رغب عن سنّتي فليس منّي ، فنزلت فيهم الآية ٨٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ....)
كان قد صحب وصاحب بعض اليهود ، فنزلت فيه الآية ١٣ من سورة الممتحنة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ ....)
طلّق امرأته حائضا تطليقة واحدة ، فأمره النبي صلىاللهعليهوآله أن يرجعها ثمّ يمسكها حتى تطهر وتحيض عنده حيضة أخرى ، ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها ، فإن أراد أن يطلّقها فليطلّقها حين تطهر من قبل أن يجامعها ، فنزلت الآية ١ من سورة الطلاق : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ ....)(١)
__________________
(١). الأخبار الطوال ، راجع فهرسته ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٢٨ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٦٧ و ٣٦٤ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٣٤١ ـ ٣٤٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢٢٧ ـ ٢٣١ ؛ أشهر مشاهير الإسلام ، ج ٢ ، ص ٤٨١ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٥٠ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ٩١ و ٩٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٩ ، ص ٥ و ٦ ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص ١١٨ و ١١٩ و ٤٥٢ ؛ البيان والتبيين ، ج ٢ ، ص ٢٦ وراجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، راجع فهرسته و (المغازي) ، راجع فهرسته و (عهد الخلفاء الراشدين) ، راجع فهرسته و (عهد معاوية بن أبي سفيان) ، راجع فهرسته و (حوادث ووفيات ٦١ ـ ٨٠ ه) ، ص ٤٥٣ ـ ٤٦٧ ؛ تاريخ بغداد ، ج ١ ، ص ١٧١ ـ ١٧٣ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع