حكومة عثمان بن عفان ، فعزله وأمره بالعودة إلى المدينة.
كان من النفر القليل الذين حضروا الصلاة على جنازة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وشهد جنازة أبي ذرّ الغفاريّ (ره) وباشروا تجهيزه.
كان من الذين أنكروا خلافة أبي بكر ، اختلف العلماء في ولائه للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وأهل بيته ، فمنهم من قال : كان مواليا لأعدائهم ومناوئيهم ، ومنهم من قال : كان معروفا بولائه لهم.
آخى النبي صلىاللهعليهوآله بينه وبين الزبير بن العوّام.
قال النبي صلىاللهعليهوآله في حقّه : من أراد أن يسمع القرآن غضّا فليسمعه من ابن أمّ عبد.
أنكر على عثمان بن عفان خلافته وتصرفاته ، وكان يقول : إنّه سمع النبي صلىاللهعليهوآله يصرّح بأن عثمان من أهل النار.
فكان يلعن عثمان وينتقصه ، فأمر عثمان بضربه وإهانته ، وقيل : اشترك في قتله.
توفّي بالمدينة المنورة ، وقيل : بالكوفة سنة ٣٢ ه ، وقيل : سنة ٣٣ ه ، ودفن في البقيع ، وكان عمره يوم توفّي بضعا وستين سنة.
القرآن المجيد وعبد الله بن مسعود
افتخر نفر من اليهود على جماعة من المؤمنين بينهم ابن مسعود وقالوا : إنّ ديننا خير مما تدعوننا إليه ، ونحن خير وأفضل منكم ، فنزلت في المؤمنين الآية ١١٠ من سورة آل عمران : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ....)
اتّفق هو وجماعة أن يترهّبوا ويتركوا أهلهم ويمتنعوا عن أكل الطّيبات والنوم والراحة ، وانكبّوا على الصلاة والصيام ، فنزلت فيهم الآية ٨٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ....)
وشملته الآية ٥١ من سورة الأنعام : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ....)
والآية ٥٢ من سورة الأنعام : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ....)