وعن النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآله قال : «لمّا أسري بي إلى السماء رأيت ملكا من الملائكة بيده لوح من نور ، لا يلتفت يمينا ولا شمالا ، مقبلا عليه كهيئة الحزين ، فقلت : من هذا يا جبرئيل؟ فقال : هذا ملك الموت ، مشغول في قبض الأرواح ، فقلت : أدنني منه يا جبرئيل لأكلّمه ، فأدناني منه ، فقلت له : يا ملك الموت ، أكلّ من مات أو هو ميّت فيما بعد أنت تقبض روحه؟ قال : نعم ، قلت : وتحضرهم بنفسك؟ قال : نعم ، وما الدنيا عندي فيما سخّرها الله لي ومكّنني منها إلّا كالدراهم في كفّ الرجل يقلّبها كيف يشاء ، وما من دار في الدنيا إلّا وأدخلها في كلّ يوم خمس مرّات ، وأقول إذا بكى أهل البيت على ميّتهم : لا تبكوا عليه ، فإنّ لي عودة وعودة حتّى لا يبقى منكم أحد. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كفى بالموت طامّة يا جبرئيل ، فقال جبرئيل : إنّما بعد الموت أطمّ وأعظم من الموت».
وسئل رسول الله صلىاللهعليهوآله كيف يتوفّى ملك الموت المؤمن؟ فقال صلىاللهعليهوآله : «إنّ ملك الموت ليقف من المؤمن عند موته موقف العبد الذليل من الموتى».
القرآن العظيم وملك الموت
نزلت فيه الآية ١١ من سورة السجدة : (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ ....)
وشملته الآية ٥ من سورة النازعات : (فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً.)(١)
__________________
(١). الاختصاص ، ص ٣٤٥ و ٣٥٩ ؛ أعلام قرآن ، ص ٥٩٠ ـ ٥٩٣ ؛ أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ٧٧٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٤٢ ؛ البرهان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٨٢ و ٢٨٣ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٣٩٦ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٠ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٨ ، ص ٢٩٩ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٧ ، ص ٢٠٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٧ ، ص ٨٢ ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٦٩ و ٣٩٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ٤ ، ص ١٥٤ و ١٥٥ ؛ تفسير الطبري ، ج ٢١ ، ص ٦١ و ٦٢ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٤ ، ص ٢٨٣ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ٥٥٣ و ٥٥٤ ؛ تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٣ ، ص ٤٥٩ ؛ تفسير الماوردي ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ؛ تفسير الميزان ، ج ١٦ ، ص ٢٥٤ و ٢٥٥ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ـ ٢٢٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٢ ، ص ٣٨ وج ١٤ ، ص ٩٣ و ٩٤ وج ١٩ ، ص ١٩٤ وج ٢٠ ، ص ١٣٠ ؛ حياة الحيوان ذيل الصفحة ٤٣ من الجزء الثانى ، دائرة المعارف ، لفريد