وهناك آيات أخر قد شملته ونزلت بحقه منها :
شملته وعبد الله بن أبي بن سلول المنافق الذي كان يستهزئ من الإمام وجماعته الآية ١٤ من سورة البقرة : (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ ....)
ونزلت فيه وقيل : شملته الآية ٨٢ من سورة البقرة : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.)
ولسبب مبيته في فراش النبيّ صلىاللهعليهوآله ووقايته له بنفسه ونجاة النبيّ صلىاللهعليهوآله من مكائد قريش والمشركين نزلت فيه الآية ٢٠٧ من سورة البقرة : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ.)
وكذلك نزلت فيه الآية ١٩٨ من سورة آل عمران : (لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ....)
ولمّا نزلت هذه الآية والآية ١٩٥ من هذه السورة قال النبيّ صلىاللهعليهوآله للإمام عليهالسلام : «يا عليّ أنت الثواب وشيعتك الأبرار».
ونزلت فيه الآية ٥٥ من سورة المائدة : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ.)
وسبب نزولها ما رواه أنس بن مالك حيث قال : خرج النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى صلاة الظهر ، فإذا هو بعليّ عليهالسلام يركع ويسجد ، وإذا بسائل يسأل ، فأوجع قلب عليّ عليهالسلام كلام السائل ، فأومأ بيده اليمنى إلى خلف ظهره ، فدنا السائل منه ، فسلّ خاتمه من إصبعه ، فأنزل الله تعالى الآية المذكورة ، فلمّا انصرف عليّ إلى المنزل بعث النبيّ صلىاللهعليهوآله إليه فأحضره ، فقال صلىاللهعليهوآله له : «أيّ شيء عملت يومك هذا بينك وبين الله تعالى؟» فأخبره الإمام بقصّة السائل ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله له : «هنيئا لك يا أبا الحسن ، قد أنزل الله فيك آية من القرآن» فتلا صلىاللهعليهوآله عليه الآية المذكورة.
ونزلت فيه الآية ٦٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ....)
نزلت تلك الآية على النبيّ صلىاللهعليهوآله في حجّة الوداع ويوم غدير خمّ بالذات ، فتلاها على