المنوّرة في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة سنة ٢٣ ه ، وعمره يومئذ ٦٣ سنة ؛ لأنّ ولادته كانت قبل عام الفيل بثلاث عشرة سنة ، ومدّة حكمه عشر سنين وستّة أشهر ، ودفن في المدينة إلى جنب قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله.
القرآن العظيم وعمر بن الخطّاب
شملته الآية ١٨٧ من سورة البقرة : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ....)
جاء يوما مع جماعة إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فسألوه عن الخمر ، فنزلت جوابا لهم الآية ٢١٩ من نفس السورة : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ....)
وجاء يوما إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وقال : أتيت زوجتي من دبرها ، فما عليّ؟ فنزلت الآية ٢٢٣ منه سورة البقرة : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ....)
وفي واقعة أحد نزلت فيه وفي جماعة آخرين الآية ١٥٤ من سورة آل عمران : (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً ....)
ولسبب انهزامه يوم معركة أحد نزلت فيه الآية ١٥٥ من سورة آل عمران : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ ....)
جاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وسأله عن الكلالة ، فنزلت الآية ١٧٦ من سورة النساء : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ ....)
شرب مرّة الخمر حتّى سكر ، فضرب رأس عبد الرحمن بن عوف بعظم وجرحها ، فنزلت فيه الآية ٩١ من سورة المائدة : (إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ....)
في أحد الأيّام مرّت به صفيّة بنت عبد المطّلب ، فقال لها : غطّي قرطك ، فإنّ قرابتك من رسول الله صلىاللهعليهوآله لا تنفعك شيئا ، فقالت له : هل رأيت لي قرطا يا ابن اللخناء؟ ثمّ دخلت على النبيّ صلىاللهعليهوآله فأخبرته بذلك وبكت ، فنزلت في عمر الآية ١٠١ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ ....)
ونزلت فيه الآية ١٢٢ من سورة الأنعام : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي