بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يمت ، ولكنّه صعق كما صعق موسى عليهالسلام ، ومنع الناس عن دفنه.
كان قطب سقيفة بني ساعدة في نصب أبي بكر بن أبي قحافة خليفة لرسول الله صلىاللهعليهوآله.
وبعد موت أبي بكر تولّى حكومة المسلمين في الثاني والعشرين من شهر جمادى الثانية سنة ١٣ ه.
في أيّامه افتتحت الجيوش الإسلاميّة العراق والشام ومصر والجزيرة وديار بكر وإرمينية وآذربيجان وبلاد فارس وخوزستان وغيرها. وفي أيّام حكومته مصّرت البصرة والكوفة والجزيرة والشام ومصر والموصل ، ودوّنت الدواوين.
كان المحرّض الأوّل لأبي بكر في غصب فاطمة الزهراء عليهاالسلام فدكها.
قالت الزهراء عليهاالسلام في حقّه وحقّ أبي بكر ـ عند ما ادّعيا بأنّهما سمعا من النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «نحن ـ معاشر الأنبياء ـ لا نورّث» ـ «هذه أوّل شهادة زور شهدا بها في الإسلام».
ومن أعماله تحريمه المتعة التي حلّلها الله ورسوله صلىاللهعليهوآله.
ومن فتاويه المعروفة : من لم يجد ماء فليست عليه صلاة.
ومن أعماله تهديده للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بحرق داره إن لم يبايع أبا بكر.
ومن أقواله المعروفة : كلّ الناس أفقه من عمر وأعلم من عمر.
وقال يوما : يا ليتني كنت كبشا لأهلي ـ سمّنوني ما بدا لهم ، حتّى إذا كنت أسمن ما أكون زارهم بعض من يحبّون ، فجعلوا بعضي شواء ، وبعضي قديدا ، ثمّ أكلوني فأخرجوني عذرة ـ ولم أكن بشرا.
ومن كلماته التي تدلّ على أفضليّة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام عليه وعلى من هو في شاكلته قوله : لو لا عليّ فافتضحنا ، وقوله : لو لا عليّ لهلك عمر ، وقوله : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن.
وقال عند موته : أتوب إلى الله من ثلاث : اغتصابي الأمر أنا وأبو بكر من دون الناس ، واستخلافي عليهم ، وتفضيلي المسلمين بعضهم على بعض.
ولم يزل على حكومته حتّى قتله أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة في المدينة