قدم على النبيّ صلىاللهعليهوآله في المدينة مع وجوه قومه من بني تميم في السنة التاسعة من الهجرة فأسلموا ، وتكلّم في حضرة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فلمّا سمع النبيّ صلىاللهعليهوآله كلامه أعجبه ذلك فقال صلىاللهعليهوآله : «إنّ من البيان لسحرا».
مكث هو وأفراد عشيرته في المدينة يتعلّمون شرائع الدين والقرآن ، ولمّا توفّي النبيّ صلىاللهعليهوآله ارتدّ ، وتبع سجاح التميميّة عند ما ادّعت النبوّة ، ثمّ ندم ورجع إلى الإسلام ، ثمّ نزل بنواحي البصرة بأرض بني تميم. توفّي سنة ٥٧ ه.
ومن شعره :
ذريني فأنّ البخل يا أمّ هاشم |
|
لصالح أخلاق الرجال سروق |
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها |
|
ولكنّ أخلاق الرجال تضيق |
القرآن الكريم وابن الأهتم
لما وفد مع أشراف قومه على النبيّ صلىاللهعليهوآله في المدينة كان النبيّ صلىاللهعليهوآله نائما في إحدى حجرات أزواجه ، فأخذوا ينادونه حتّى أيقظوه من النوم وأزعجوه ، فنزلت فيه وفيهم الآية ٤ من سورة الحجرات : (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ.)
وكذلك الآية ٥ من نفس السورة : (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.)(١)
__________________
(١). الاستيعاب ، ـ حاشية الاصابة ـ ج ٢ ، ص ٥٣٥ ـ ٥٣٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٨٧ و ٨٨ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٥٢٤ و ٥٢٥ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٧٨ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٨ ـ ١٠ وراجع فهرسته ؛ البداية والنهاية ، ج ٥ ، ص ٣٨ و ٤١ و ٤٢ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٦٠ وج ٣ ، ص ١٤٧ ؛ البيان والتبيين ، ج ١ ، ص ١٠ و ٤٥ و ٥٣ و ٣٥٥ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٦٧٧ و ٦٧٨ ؛ تاريخ التراث العربي ، المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص ١٥٩ و ١٦٠ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٧٨ و ٤٧٠ و ٤٩٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٤٠١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٨ ، ص ١٠٦ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٥ ، ص ١١٦ ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص ٢١٧ ؛ جمهرة النسب ، ص ٢٣٢ ؛ الحيوان ، ج ٦ ، ص ١٠٣ ؛ خزانة الأدب ، ج ١ ، ص ١٠ ؛ الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٨٧ ؛ ربيع الأبرار ، ج ١ ، ص ٤٣٨